Message in a Bottle! 2

: 2011

حسيتك عُمر كامل

حصل فيه كل حاجة..كل حاجة

بس وجعك _المرة دي_ كان طاغي

طاغي على كل حاجة

.
.

: 2012

لا هاعاند..ولا هاعافر

ولا هاطلب ولا هاتمنى ولا هاستنى

اللي عايزة تعمليه..اعمليه

اعتبريني ريشة ف هوا

أصل الحكاية

الحكاية ببساطة

إن هما الاتنين كانوا أصغر من الكادر اللي اتحطوا فيه

ماكانوش قد اللحظة اللي عاشوها

فيه ناس بتعرف تقف في وش الدنيا

و تقول لأ

وبتعرف تاخد _بالعافية_ اللي هي عايزاه

هما ماعرفوش يعملوا ده

ماكانوش فاهمين بأه

ماكانوش قادرين

ماكانوش مقدّرين

ماكانوش حاسّين باللي ممكن يعيشوه

أو يشوفوه في الدنيا

لو ضيّعوا الفرصة من إيديهم

مش فارقة..مش فارقة

جايز يكونوا _دلوقتي_ ندمانين

و ممكن جدا يكونوا راضيين

و مش بعيد يكونوا تعبوا من المعافرة

وبقوا _خلاص_ مستسلمين

الله _وحده_ أعلم بحالهم

بس الأكيد فعلا

إن هما الاتنين تعبانين

.
.

و توتة توتة

خلصت الحدوتة

حمادة بالجنزبيل 2

من امتى كانت الدنيا بتصفى لحد

أكتر من يومين؟

.
.

يا دنيا حالك فوق احتمالنا

.
.

اضحك للدنيا

و جهّز لها قفـاك

.
.

لما الشعب كله عايش في الدور

و بيسمع "اتقي ربنا فيا" ـ

أمّال تبقى الأغنية دي موجّهة لمين تحديدا؟

لمجلسنا الـ "المبقّر" مثلا؟

نفسي أعرف بجد

.
.

فـ القاضي تبع البتاع

فـ الحـق ع المقتول

.
.

الناس دي بتشوف نفسها في المراية ازاي؟

بلاش دي

طب بتبص في عيون عيالها ازاي؟

.
.

هي مش معاكسات التليفون دي

كانت بـِطلت باين؟

.
.

لكني مش بتشاف

.
.

طِبْق الأصل العلْقة اللي فاتت

.
.

الحكاية مابتنتهيش

.
.

زي اليومين دول

عِشنا مع بعض حكايات

.
.

سدة النِفس دي آخرتها ايه؟

نفسي آكل عشان عايزة آكل

مش عشان جعانة/هبطانة والمفروض آكل

وحشني إحساس إن نفسي في أكلة معينة

.
.

هي كسرة النِفس دي مرض مزمن وللا ايه؟

أنا طهقت بأه و عايزة أخف

أوف

.
.

"وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ"

مصــر تنتـحـب

تنتـحــب

أيوه بالـ "ح" مش بالـ "خ" ـ

دمنا بيتصفّى

و الأرض مش عايزة تنشف

امتي هاتشبعي من دم ولادك يا مصر؟

.
.

دماغي مش عارفة تستوعب اللي بيحصل

مش عارفة ايه اللي بشوفه في الصور ده

مش عارفة حاجة غير إن البلد بتولع

يا شوية كلاب

بس أنا كده ظالمة الكلاب

عارفين؟

ناقص لكم ديول

آه والله

ساعتها بس مانبقاش عارفين لكم جنس

و ماتبقوش محسوبين لا علينا ولا ع البهايم

.
.

ربنا يسلّط عليكم غبائكم

زي ما سلّطه ع اللي قبلكم

.
.

يا صُبح طلّعت روحنا

لَجْل تيجي ياخَيّ

.
.

ملعون أبوك يا طموح

آخرك تشوف لي كفيل

.
.

لك يوم يا ظالم

.
.

"أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ"

.
.

"أَلا يَظُنُّ أُوْلَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ"

.
.

اقتلني

قتلي ما هايعيد دولتك تاني

بكتب بدمّي حياة تانية لأوطاني

.
.

المجـد للشهــداء

وجـع الحيـاة 2

بقيت قادرة أتعايش وأتكيف

مع كل حاجة وأي حاجة وحشة

البرد

الحزن

التعب

الزعل

الأرق

القرف

الملل

العجز

القهر

الحرمان

العَيا

أي حاجة _فعلا_ وكل حاجة

إلا حاجة واحدة هي اللي مستعصية عليا

إحساس واحد بس اللي مش عارفة أتعوّد عليه

إحساس واحد اللي كل مرة بيزورني فيها

كأنه بيزورني لأول مرة

إحساس واحد قادر _فعلا_ إنه يدهشني

بقدرته الدائمة والمستديمة على التجدد

و الظهور بشكل مختلف

بيوصل بيا في النهاية لنفس الطريق

"الوجــع"

.
.
.

أنا مش موجوعة من اللي حصل لي

أد ما أنا موجوعة

من إصرار "الدنيـا" على وجعي زيادة

بيكفـّي

"يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ"

Pause..!

كل ما بكون مخنوقة أكتر

جرعة الضحك والتهييس بتبقى أعلى وأعلى

.
.

بس باجي عند لحظة معينة

وبحس إني لو ماوقّفتش اللي بعمله ده

و مابطّلتش تهييس دلوقتي حالا

_حالا بمعنى حالا يعني_

هايجيلي انهيار عصبي

،

لو ماوقّفتش ضحك

في عز وجعي وخنقتي وضعفي وانكساري

هاتجيلي _بلا مبالغة_ جلطة توقعني من طولي..!ـ

.
.

عشان كده

لو لقيتوني فجأة فصلت منكم في عز الهرتلة

اعرفوا إني مش على آخري بأه

لأ بعد آخري بشوية

!

كوكا كولا زيرو

يعني ايه كوكا كولا زيرو؟

.
.

يعني أبقى داعية في الفجر

"اللهم توفّني ما كانت الوفاة خيرًا لي"

و داخلة أنام ونفسي ماصحاش تاني

و أفتح عيني الصبح على رسالة من أعز الناس

"احنا هانموت امتى بأه؟ أنا زهقت!ـ"

.
.

يعني أبقى نايمة بالليل مخنوقة وعلى آخري

و الدمع "عاصيني!"..ـ

و أول ما أوصل الشغل الصبح

صاحبتي تسألني: انتي نايمة معيّطة امبارح؟

.
.

يعني مابقاش طايقة أروّح بدري

و قاعدة شايلة هَمّ إني هاخلص شغل بدري

و بعدين أقرر إني هاتمشّى بعد الشغل

حتى لو لوحدي

و فجأة تجيلي رسالة من أقرب الناس

"أنا في وسط البلد و بتمشّى لوحدي..هاتخلصي شغلك امتى؟"

.
.

يعني أكون محتاجة حُضن حنيّن يطمنّي

ألاقيه في "ضمة" أصغر فرد في العيلة

"الشخصة المذكورة في البوست الأخير"

اكتشاف 2

كنت داخلة أكتب بوست تاني خالص

و بعدين سمعتها (4 شهور) بتعيّط جامد أوي

قمت اتنفضت من مكاني

و جريت عليها بسرعة

خدتها في حضني

(أو خدتني في حضنها..مش عارفة)

و قعدت أطبطب عليها

(أو تطبطب عليا..مش عارفة)

و حاولت أدفّيها

(أو أتدفى فيها..مش عارفة)

و أطمنّها

(أو أتطمّن بيها..مش عارفة)

لحد ما هِديت..وسكتت..ونامت

و ساعتها _بس_ اكتشفت

إن فاقد الشيء..قادر يعطيه..!ـ

شط اسكندرية

شط إسكندرية يا شط الهوى

رحنا إسكندرية رمانا الهوى

يا دنيا هنية و ليالي رضية

أحملها بعينيا شط إسكندرية

.
.

كل مرة رجلي تخطّي أرض/شط اسكندرية

أحس إحساس مايتوصفش

كل مرة هواها يخبطني في وشي

وريحة بحرها تملا روحي

أسأل نفسي: ازاي كده؟

هو فيه كده؟

.
.

البحر و رياحه و الفلك الغريب

يحملها جراحه و يرحل في المغيب

يتمهل شوية و يتودّع شوية

و تعانق المية شط إسكندرية

.
.

كل مرة أروح لها وقلبي شايل

شايل كتير..من الدنيا..من الناس..كتير كتير

أرجع من هناك مغسولة..بمعنى الكلمة

كل مرة بحسّها واحشاني

وبيطول غيابي عنها/غيابها عني

بحلم بيها

سبحان الله..!ـ

بحس إن ربنا بيرتّب لي زيارتها من السنة للسنة

و فيما بينهما يخلّيها تزورني في المنام

عشان عارف هي عندي ايه

.
.

ليالي مشيتك يا شط الغرام

و إن أنا نسيتك ينساني المنام

و الشاهد عليه غنوة أمارية

و النسمة البحرية و شط إسكندرية

.
.

كل مرة أتمشى على شطّها

أشكي له..أحكي له

ألاقي عينيا راحت للعمارات والبلكونات اللي بتطل عليه

و أسأل نفسي: الناس دي بيجيلها اكتئاب زينا؟

بتتخنق من بيتها/مدينتها/حياتها زينا؟

يعني ايه أبقى ساكنة ع البحر

و أفتّح عيني الصبح على منظره

وأتخنق؟

يعني ايه يبقى أدّامي البحر ليل نهار

و أشتاق أزور مكان تاني؟

أو أتفسّح في حتة تانية؟

لا لا..ماعتقدش يكونوا بيفكّروا كده

الاسكندرانية..أذكياء

.
.

شرّقت وغرّبت فيكي يا مصر

و طُفتك من ساسك لراسك

لا حبيت و لا هاحب مكان

أد ما "عشقتك" يا اسكندرية

.
.

اللي اتأكدت منه المرة دي إن

"اسكندرية هي الحـل"

قالك عيد

من أكتر الحاجات المبهجة

اللي بتحسسني بالعيد الكبير

أولا: تكبيرات العيد بعد الصلوات

اللي بتبدأ من فجر يوم عرفة

و بتستمر طول أيام العيد

الله أكبر الله أكبر الله أكبر

لا إله إلا الله

الله أكبر الله أكبر

و لله الحمد

.
.

ثانيا: وقفة عرفات

منظر الحجاج في التليفزيون

مع التلبية المستمرة

دي لوحدها كوم تاني

لبيك اللهم لبيك

لبيك لا شريك لك لبيك

إن الحمدَ والنعمةَ لك والمُلك

لا شريك لك

.
.

ثالثا: صلاة العيد

.
.

و بهذه المناسبة السعيدة

أحب أنصح الناس اللي زيي

نصيحة بسيطة لطيفة ظريفة

Say Cheese..!

مجرد توضيح

الراحة ممكن تكون دوا للتعب

و الشفا ممكن يكون دوا للوجع

و النور ممكن يكون دوا للضلمة

و الرضا ممكن يكون دوا للسخط

و الونس ممكن يكون دوا للوحدة

.
.
.

الراحة و الشفا

و النور

و الرضا و الونس

ينفع جدا يكونوا "مسكّن" للـ حـزن

لكن ماينفعش أبدا يكونوا "علاج" له

عشان "الحـزن شاطر"..! ـ

و مهما حاولت تضحك عليه

بمسكّنات والذي منه

مش هاتعرف

عشان هو عارف كويس أوي

إن دواه الوحيد

"الفرحة"

والدنيا دي رحايا

نِفسي أرجع مكة

نِفسي أرجع لـ حضنه

مفتقدة كل حاجة هناك

مش عارفة أكمّل هنا

مش عارفة

عاملة كده

البوست ده ردًا على سؤال: عاملة ايه؟

اللي _لحد امبارح_ ماكنتش لاقية له إجابة

.
.

حالة مستمرة من الـ "لا شيء" و الـ "ولا حاجة" ـ

و اللامبالاة بكل حاجة/حد

طول الوقت متنّحة..مزبهلة

لسان حالي بقى كلمة "مش" ـ

و ممكن يتحط بعدها أي كلمة..كله ماشي

مش زعلانة..مش فرحانة

مش عايزة..مش مستنية

مش موجوعة..مش محتاجة

مش بايعة..مش شارية

مش فاكرة..مش ناسية

مش قابلة..مش رافضة

مش تعبانة..مش مرتاحة

مش لاقية..مش شايفة

مش فاهمة

مش قادرة

مش حاسة

مش في دماغي

مش فارق معايا حاجة/حد

مش فاضية..مش مشغولة

مش رايحة..مش راجعة

مش موجودة

ببساطة

"مش هنا"

مش في الدنيا

مش مخاصماها..ومش مصالحها

واقفة بتفرج ع الدنيا من برّه

مع إني جوّه..مش برّه

بس برّه..مش جوّه

حمادة بالجنزبيل 1

انتبه من فضلك

العُمرة ترجع إلى الخلف..! ـ

.
.

مش باينلها شِفا

.
.

و الحنين قَتـّال

.
.

هو انت مين اللي عمل كده فيك؟

مش انت وللا فيه حد غمّى عينيك؟

.
.

طول الوقت حاسة إن ربنا عايز يقول لي حاجة

ايه هي..مش فاهمة..! ـ

.
.

اهمد يا قلبي

و رب الكعبة ما بقيت حِملك

.
.

وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا؟

.
.

الحب من غير أمل

أسمى معاني البتنجان..! ـ

.
.

الدنيا دي بيحصل فيها حاجات

ألعن من الأفلام الهندي

.
.

يقلّبها كيف يشاء

.
.

يخرب بيت دي صفحة

مش عايزة تتقفل

.
.

بس يا سيدي

و قامت مولّعة ف نفسها

.
.

عايزة أسافر في حتة

ماعرفش فيها حد..ولا حتى أنا

مش عايزة أتكلم معايا..ولا أواجهني..ولا أوجعني

.
.

لا معايا مغناطيس..ولا فيا حاجة غلط

انتو اللي فيكو ايه؟

.
.

مابقتش عايزة حد يقول لي عاملة ايه؟

عشان أنا أصلا مش عارفة

.
.

السَكِينة يارب

مش عايزة غير السَكِينة

.
.

يارب ماتسيبنيش

أنا من غيرك مفيش

......قال لي

أنا خدت قلبي

و رُحت بعيد

فاكر إني بكده

أبقى ريّحته

و لمّا دِبل مني

رجعت أطبطب عليه

من جهلي..جرحته

سألته: مالك؟

قال لي: ....... ـ

هربت منه

ماقدرتش أستحمل صراحته..!ـ

...............................................

علي سلامة

منتهى اللذة

أنا عايزاها تيجي من عند ربنا

و أكيد هاتيجي من عند ربنا

.
.

هانت

شكلها هانت أوي

P. S.

أنا بشر..بشر..بشر

مش جبل..هه؟

مش جبل

قرار 3

"ثم أنا أصلا كبيــر"

مش هاجي على نفسي تاني

عشان خاطر أي حد/حاجة

لإن نفسي مش أقل عندي من أي بحبه/يهمني

وبخاف على زعله..ومارضاش أوجعه

نفسي مش هاتهون عليا تاني

وعشان كده مش هارضى لها الوجع ولا الزعل

في مقابل إني أرضي أي حد

لإن زي ما ربنا هايحاسبني على معاملتي للناس

و أخلاقي معاهم

أكـــــيد هايحاسبني على نفسي

ومعاملتي معاها..و تقصيري في حقها

وهايحاسبني بردو على صحتي

والحالة المزرية اللي كنت وصلت لها

و القولون اللي جالي قبل ما أوصل للـ 26 (من سنة!) ـ

.
.
.

زمــان

أما كان يتقال لي: طـُظ في كل حاجة

كنت أرد: طـُظ فينا احنا

لكن دلوقتي..لأ بأه

طـُظ في كل حاجة..إلا حاجة تخصّني

و طـُظ في أي حد..إلا أنـا..!ـ

"ثم أنـا هافضل كبيــر"

أبــدًا

مهما حصل

عُمري ما هازهق

من البحلقة للسما

و قولة يارب

التالتة تابتة

عادي إنك تتخربش

في أي حتة من روحك/جسمك

(ولتكن إيدك الشمال مثلا..زي إيدي المتخرشمة كده)

فـ تتعور..وينزل منك دم

وطبيعي إن التعويرة توجعك..وتفضل واجعاك شوية

و طبيعي جدا إنها _التعويرة_ تبدأ تخفّ واحدة واحدة

.
.
.

ممكن يحصل إنك تكون ماشي في طريقك عادي

و إذ فجأةً تتخبط في نفس مكان التعويرة الأولى

اللي كانت أصلا قرّبت تخفّ..

يقوم الجرح مفتوح تاني..والدم ينزل تاني

و تحس بالوجع أكتر

لأنهم أصلا جرحين فوق بعض..في نفس المكان..!

.
.
.

لكن ايه بأه اللي مش عادي ولا ممكن ولا طبيعي؟

إنك تتلطش تالت في نفس المكان..

و الجرح فيه لسه حـي..

ساعتها بأه

بما إنك شاطر _وأصلا كبير_ تقوم باصص في المراية

و بعلو صوتك..و عزم ما فيك قايل:

لأ بأه..

و ربنا مانا متعوّر تاني

و ربنا مانا موجوع تاني

و الجرح ده بأه هايخفّ يعني هايخفّ

بمزاجه أو غصب عنه

لازم يخف

هه بس..!

ـ

حـوار

القلب: الزّن ع القلوب أمـرّ من العلْقم (1)ـ

العقل: "وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا" (2)ـ

.
.
.
.

ـ(1) من إبداعاتي..هـأ..! ـ
ـ(2) سورة الإسراء/ الآية 74

من ساعة ما رجعت

وأنا كل ما تضيق بيا

أو أحس إني هارجع لورا خطوتين تلاتة

أغمّض عيني أوي..

أغمّضها عن كل القُبح اللي حواليا..

و أعزل نفسي عن الدنيا والناس..وكل حاجة..

و أفتكر أيام هناك

بكل النور..والبراح..والراحة..والرضا اللي فيها

الحركة دي كانت بتديني "نفحة نورانية" ماتتوصفش

.
.

حاسة إني عمّالة أعافر في الدنيا

عشان أحافظ على حبّة الحاجات الحلوة اللي باقية جوايا

بحاول أحوّش منهم اللي أقدر عليه

عشان عارفة كويس اللي مستنيني ايه..!

بحاول..

لكن حاسة إنهم بيتسرسبوا_غصب عني_ من بين إيديا

النور بيقلّ..والبراح بيضيق..والراحة مابقتش بتريّح..

مش باقي غير الرضا..هو اللي لا اتغير ولا قَلّ جوايا..

وهو اللي بجد بدعي ربنا يخلّيه..

عشان من غيره الدنيا بتبقى فعلا جحيم

.
.

عمّالة اسأل نفسي كل شوية

ايه كان هايجرى لو الزمن وقف بيا هناك؟

وعشت بقية حياتي هناك..لوحدي..جوه الحـرم؟

و قطعت علاقتي بالدنيا و بكل البشر؟

الدنيا ماكانتش هاتتهد ولا حاجة..!

.
.

من ساعة ما رجعت وأنا مزبهلة..

مستغربة كل حاجة..

مستغربة الناس ومعاملتهم وتصرفاتهم..

و لسان حالي بيقول "من أنتم؟"

ولا كأني مثلا كنت عايشة في وسطهم

قبل ما أسافر/أتغسل/أتغيّر

اكتشفت إن التعامل مع البشر ده..

شيء قميئ..قميئ فعلا..

و الدنيا دي وحشة أوي

أنا مش عايزة منها حاجة..خالص

مش عايزة غير إنها تسيبني..

تسيبني في حالي..و "لـ حالي"..!ـ

.
.
.
.

*
الصورة من تصويري

لقطتها من شباك جوه الحرم المكّي

بيطل على الساحة..باب الملك فهد/74

عندي أمل كبير

إني لما أدخل الجنة _إن شاء الله يعني_ـ

هاعرف تفسير كل الحاجات اللي بتحصل لي

ومش فاهمة الحكمة منها

و الإشارات اللي بتتبعت لي

و مش قادرة أفهم مغزاها

مش الجنة بردو "فِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنفُسُ"؟

.
.
.

دا الحل الوحيد اللي بحاول أقنع بيه نفسي دلوقتي

كل ما تحصل لي حاجة مش فاهماها

ألاقيني بقول لي: اصبري

مسيرك تعرفي..مسيرك تفهمي

حتى لو مش هنا

وحتى لو مش دلوقتي

ربك موجود

"وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا"

ـ

فيه ناس بتشوف _بس_ ضحكتها

ماتبقاش عايز من الدنيا حاجة تاني

ناس ضحكتها بتخلّي الدنيا كلها مزقططة حواليك

ناس ضحكتها بتخلّي ليومك طعم تاني

طعم كده..حلو

ذاكرة السمك

ـ"أشهدُ أنني حـيٌّ وحُـرٌّ

حين (((أنسى)))"ـ

.
.

محمود درويش

..............................................

يا بخت السمك بــ "ذاكرته"ـ

مدتها ثواني معدودة

يعني حياته بتتجدد في الدقيقة الواحدة أكتر من 10 مرات..!ـ

لا يحنّ لحاجة عدّت وفاتت

ولا يتعب من صدفة..تفتح جواه جرح قديم ما صدّق كان اتقفل

و لا توجعه ذكرى نفسه ينساها

و لا يملّ من حياة عايشها..وكائنات عايش معاها

و ........... مش عايش..!ـ

النور مكانه في القلوب

النور مكانه في القلوب

احضن خيوط شمس الغروب

يا تكون قدّ الحياة

يا تعيش وحيد وسط الدروب

.
.

اليأس ضعف و خوف جبان

لكن الأمل يفتح بيبان

يا تكون قدّ الحياة

يا تعيش وحيد وسط الدروب

.
.

إلمس خَضار الشجر

حِسّ بضياء القمر

انقش قلوب ع الحجر

على شيء ماتندمشي

يَمّـك قَوام عدّيه

امشي الطريق..امشيه

العمر ايه يرويه

غير قلب مايخافشي

.
.

النور مكانه في القلوب

احضن خيوط شمس الغروب

يا تكون قدّ الحياة

يا تعيش وحيد وسط الدروب

فيه ناس كتير ترضى المصير

و ناس تشوف بضمير ضرير

يا تكون قدّ الحياة

يا تعيش وحيد وسط الدروب

.
.

حلّي مرار الأيام

لسه الحياة قدّام

قوم لوّن الأحلام

و اوعى ماتضحكشي

جسدك في قلبه الروح

تداوي كل جروح

بالسر اوعى تبوح

و إياك ماتحلمشي

......................................

لازم تسمعوها

هنــا
.
.
.
.

"وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ"

ـ

فلنِعْمَ المجيبـون

ـ"وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ"

.
.
.

ربنا ماوصفش نفسه بــ "نعم المجيب"

عشان اللي كان بيدعيه سيدنا نوح تحديدًا..لأ..!

ربنا "نعم المجيب" لأي حد..

أي حد "عارف" يدعيه..

من رحمته بينا

إن بابه مفتوح لأي حد..في أي وقت..

.
.

رُوي عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال:

«إنِّي لَا أَحْمِلُ هَمَّ الْإِجَابَةِ

وَإِنَّمَا أَحْمِلُ هَمَّ الدُّعَاءِ

فَإِذَا أُلْهِمْتُ الدُّعَاءَ فَإِنَّ الْإِجَابَةَ مَعَهُ»

و ده معناه إن الخلل في أجهزة "الإرسال" عندنا احنا

مش في "الاستقبال" عند سميع الدعاء

.
.

"إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ"

.
.
.

أهم شرط من شروط الدعاء هو "اليقين"

ادعي وكُلّك يقين

إن ربنا سامعك وشايفك وحاسس بيك

و قااااادر يبدل حالك في لحظة..

لحظة واحدة..!

.
.

و أنا هناك كنت بلحّ على ربنا في دعوة معينة

و كُلّي يقين في قدرة ربنا على تحقيقها

والحمد لله..وبفضل الله ونعمته

أنا دلوقتي عايشة بأثر الاستجابة لدعوتي

.
.

الثبات يارب

"الثبات"

يارب ثبّتني

SMS

مين في الزمن ده

يلاقي قلب يقول له: عيـش

و يروح يمـوت؟!!

.
.
.

علي سلامة

قـرار 2

هاعرف أطــير لوحدي

عن الطبطبات الإلهية وأشياء أخرى

فترة طويلة عدت

ماكتبتش فيها

جوايا كلام كتير أوي..أوي بجد

مش عارفة ليه مش عارفة أعبر عنه..!

يمكن عشان فضلت فترة كبيرة بكتب عن مشاعر سلبية..

نسيت إزاي أعبّر عن الحاجات الحلوة

يمكن عشان عشت كتير في الضلمة..

نسيت طعم النور..!

أو يمكن ماتعرّضتش لكمية النور اللي اتعرّضت لها الفترة اللي فاتت..

عشان كده الموضوع بالنسبة لي مختلف

مش عارفة السبب تحديدًا..!

.
.

كلام كتير وأحاسيس حلوة

كلام عن "ربــي"..اللي هو ربنا كلنا طبعا

بس أنا بحب أوي الكلمة دي "ربــي"

بحس بقربه وأنا بقولها..أو بكتبها

بحس إنه معايا "أوي"

"ربــي" اللي عارف كويس أوي

بيعمل ايه؟ لمين؟ و امتى؟ وفين؟ و ازاي؟

و "ليــه"؟!!!

بغض النظر احنا فهمنا الحكمة في وقتها أو بعدها

أو حتى مافهمناش خالص..!

اللي هو تأكيدًا لمعنى:

"إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ"

.
.

كلام عن الـ "ونـس" اللي افتقدته لفترة طويلة..جدا

وكنت بدوّر عليه حواليا ومش عارفة منين أوصل له

أتاري ليه طريق واحد..كنت بعيدة عنه إلى حد كبير..

الـ "ونـس" اللي وصلني دلوقتي لمرحلة:

"وحدي لكن ونسان وماشي كده"

.
.

كلام عن "الطبطبات الإلهية" اللي بتيجي في وقتها

عن الإشارات اللي بتتبعت طول الوقت

وعن بعضها اللي بيتلقط...

وكتييييير منها اللي بيقع جهل أو سهو..أو قلة تركيز..!

.
.

كلام عن "الحُضن الرباني" اللي دوقت طعمه..

و عرفت قيمته

واتأكدت إن مفييييش أي حاجة على وجه الأرض

ممكن تعوضه..أو حتى تتقارن بيه

"الحُضن الرباني" اللي ماينفعش تسأل يعني ايه ده؟

اللي ماينفعش غير إن ربك يختارك انت

دونًا عن بقية البشر عشان يوهبه لك

في الوقت اللي هو يحدده..ويشوفه الأنسب لك..

بغض النظر عن انت شايف ايه..

لأنك أساسا ماتعرفش حاجة..

هو اللي عارف كل حاجة..

عارفك أكتر منك..

فاهم يعني ايه؟

يعني:

"وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ"

.
.

لحد كده أنا عبّرت في نقط عن اللي عايزة أكتب عنه..

وعارفة إني مش هاعرف أفصّل أكتر من كده..

لإني في الحقيقة مش عارفة أوصف اللي جوايا..

.
.

ماعنديش كلمة أختم بيها أحلى من:

"لك الحمـد كونـك ربـي"

ـ