مين اللي قال إن
"القُفّة أم ودنين يشيلوها اتنين؟"
ايه الحكمة يعني؟
مايشيلها واحد لوحده بإيديه الاتنين
.
الدنيا مش هاتقف يعني عشان هو لوحده
.
مش هاتقف عشان مفيش حد يشيل معاه
.
مش هاتقف عشان واقف بطوله في وش الدنيا كلها
.
مش هاتقف عشان معهوش غير ضِلّه
.
مش هاتقف عشان الحِمل تقيل عليه شوية
.
مش هاتقف عشان ضهره وجَعه وكتفه تِعِب
.
مش هاتقف عشان إيديه "الاتنين" زرقا..وباردة
.
مش هاتقف عشان هو ساكت..مابيبكيش
.
.
مش هاتقف عشان هو أصلا خلاص
اتعوّد يشيل كل حاجة لوحده
و كُن مَن أنت حيث تكون
و احمل عِبءَ قلبك وحده
محمود درويش
.
.
ايه فايدة إن البني آدم
يحب حدّ و يتعلق بيه
و يتعوّد على وجوده
و يكون له "الونَس" الوحيد في حياته
طالما _كالعادة_ الدنيا مش هاتسيبهم في حالهم؟
ايه اللي هايحصل يعني لو صاحبت نفسك
و صالحتها و حبيتها و خدتها في حضنك؟
على الأقل
دي الروح الوحيدة اللي تبقى ضامن
إنك مش هاتضطر تودّعها في يوم من الأيام
زيها زي كل اللي ودّعتهم قبل كده
مهي الدنيا أصلها محطات
في كل محطة لازم يقع منك حاجة/حد
ليه ذنب بأه..أو ليك انت
أو مالوش..أو مالكش
مش مهم
النتيجة واحدة
.
.
مانت ماينفعش تعيش عمرك كله
تسقّط في كل محطة حد..ومعاه حتة من روحك
هاتجيب منين روح؟
هاتجيب منين طاقة؟
هاتجيب منين صبر؟
هاتجيب منين كتف يشيل كل ده؟
.
.
الخلاصة
إذا كان لابد من العيشة دي
عِيش لوحدك
عِيش لنفسك
كده أريح
ليك..و لكل اللي حواليك
عينيكي
اللي معبّية دمـوع دي
مش مكتوب لها تصفى
أبـدًا..يا هبه
عمر الدم
ما كان وجهة نظر
على فكرة
.
.
ولا هايكون..! ـ
ـ وحشة أوي..مش كده؟
ـ ماتتشافش
ـ قصدك ماتتعاشش..! ـ
ـ ياريت يا حنان..بس مش بكيفك
ـ هي دي بأه.."مش بكيفك"..! ـ
.
.
.
مشهد من فيلم
"الحياة منتهى اللذة"
تحذير لابد منه
المدونة حاليًا بتشعّ طاقة سلبية
لذا
يُنصَح بتجاهلها
حبة حلوين كدا
حبة كتير يعني
حِرصا على شوية الطاقة الإيجابية
اللي جوا أي حد معدّي من هنا
ألا هل بلّغت..اللهم فاشهد
.
.
.
.
للمرة العشرتلاف مش عارفة أبدأ منين
وللمرة العشرميت ألف أعلن فشلي الذريع
في محاولات الصلح بين نُصّيني السالف ذكرهم
و للمرة العشرميت ألف بعد المليون
أكتشف إني بجري في مكاني
.
.
قسمًا بالله
أنا تعبت من كل حاجة/حد في الدنيا دي
وقبلهم كلهم..تعبت مني
مش لاقية صِرفة فيا
ولا لاقية حل للي أنا فيه
مابقتش مستحملة الهوا
حاسة فعلا إن "الريح بتجرحني" ـ
على رأي منير
.
.
مش عارفة أستوعب
إن كل اللي أنا فيه دا ماكمّلش سنتين
حاسة إني بقالي عُمر في الدوامة دي
عُمر لا يقل عن 20 أو 30 سنة
تعبت من المعافرة
حاسة إن دراعاتي اتكسّرت
وتعبت من كل المحاولات الفاشلة
للنسيان
و التجاهل
و التعايُش
و الحياة
"الحياة"
محتاجة منها هُدنة
ازاي؟ ماعرفش
بس دي الحاجة الوحيدة
اللي متأكدة من إني عايزاها دلوقتي
.
.
تعبت من الأحلام اللي بتسحب الطاقة
و بتمتصني لأقصى درجة
ماعادش فيا نفَس
معادش فيا طاقة
.
.
رجعت هَشّة تاني
بنكسر من كلمة..من نظرة
دموعي رجعت قريبة تاني
أقرب من اللازم
عينيا بترغرغ في أي حتة
أدّام كل الناس
في المواصلات..في الشغل..في البيت
في كل المواقف
ومش هاعرف طول الوقت أودّي وشي الناحية التانية
!مش هاعرف
.
.
لحد امتى هافضل كده؟
وليه كده؟
ليه؟
يارب أنا مش طالبة غير السَكينة
كتير عليا؟
الحتة اللي جوه جوه قلبي دي
الحتة اللي مش مريحاني دي
الحتة اللي مش عارفة تسكن دي
الحتة اللي مش قادرة تنسى دي
الحتة اللي مش عايزة تجيبها البرّ دي
الحتة اللي ماليش سلطان عليها دي
الحتة اللي هاتقصف عُمري دي
.
اهديها يارب
و رضّيها
و سكّنها
و رجّعها
رجّعهالي بأه يارب
التعامل مع البشر
دا في حد ذاته
تكفير للذنوب
!
