Sunday, September 25, 2011


من ساعة ما رجعت

وأنا كل ما تضيق بيا

أو أحس إني هارجع لورا خطوتين تلاتة

أغمّض عيني أوي..

أغمّضها عن كل القُبح اللي حواليا..

و أعزل نفسي عن الدنيا والناس..وكل حاجة..

و أفتكر أيام هناك

بكل النور..
والبراح..والراحة..والرضا اللي فيها

الحركة دي كانت بتديني "نفحة نورانية" ماتتوصفش

.
.

حاسة إني عمّالة أعافر في الدنيا

عشان أحافظ على حبّة الحاجات الحلوة اللي باقية جوايا

بحاول أحوّش منهم اللي أقدر عليه

عشان عارفة كويس اللي مستنيني ايه..!

بحاول..

لكن حاسة إنهم بيتسرسبوا_غصب عني_ من بين إيديا

النور بيقلّ..والبراح بيضيق..والراحة مابقتش بتريّح..

مش باقي غير الرضا..هو اللي لا اتغير ولا قَلّ جوايا..

وهو اللي بجد بدعي ربنا يخلّيه..

عشان من غيره الدنيا بتبقى فعلا جحيم

.
.

عمّالة اسأل نفسي كل شوية

ايه كان هايجرى لو الزمن وقف بيا هناك؟

وعشت بقية حياتي هناك..لوحدي..جوه الحـرم؟

و قطعت علاقتي بالدنيا و بكل البشر؟

الدنيا ماكانتش هاتتهد ولا حاجة..!

.
.

من ساعة ما رجعت وأنا مزبهلة..

مستغربة كل حاجة..

مستغربة الناس ومعاملتهم وتصرفاتهم..

و لسان حالي بيقول "من أنتم؟"

ولا كأني مثلا كنت عايشة في وسطهم

قبل ما أسافر/أتغسل/أتغيّر

اكتشفت إن التعامل مع البشر ده..

شيء قميئ..قميئ فعلا..

و الدنيا دي وحشة أوي

أنا مش عايزة منها حاجة..خالص

مش عايزة غير إنها تسيبني..

تسيبني في حالي..و "لـ حالي"..!
ـ

.
.
.
.

*
الصورة من تصويري

لقطتها من شباك جوه الحرم المكّي

بيطل على الساحة..باب
الملك فهد/74