Friday, February 17, 2012

عن الشفاء القاتل


و قبل أيام

عندما غطستُ في حمام السباحة في النادي

قررتُ ألا أطفو من جديد

قال عقلي: هذه هي النهاية المنطقية

لواحدة مثلي

شُفِيَتْ من كل شيء

حتى من الرغبة في الحياة

تمنيتُ أن ينتهي كل شيء

في تلك العتمة الرجراجة

في قاع الحمام

لكن عندما نفذ الهواء من صدري

خانني جسمي


...................

قررتُ ألا أرى سالم

وها أنا هنا أنتظره

لماذا؟

حكايته انتهت

و كل الحكايات انتهت

.
.

على لسان "لُبنى" في رواية نقطة النور

لـ بهـاء طاهر





Monday, February 6, 2012

بتصبّي مُر العُمر ليه؟


فيه حاجات بتحصل

بتبقى فوق مستوى إدراكي

أو حتى استيعابي

زي مأساة بورسعيد

و رغم محاولاتي المستميتة للنسيان/للإلهاء

الغُصّة مابتفارقنيش

لا ليل ولا نهار

أهرب بالنوم

و أتحجج بدور البرد

عشان أفضل "أبلبع" في الكومتركس

و أنام بالـ 12 ساعة

مفيش فايدة


بعمل كل حاجة ممكن تخليني مرتاحة/مبسوطة

و مع ذلك لا برتاح..ولا بتبسط ..ولا حتى بتلهي عنها

أحضر فرح

أشوف ناس فرحانة بجد فرحة عمرها

أتمشى في شوارع وسط البلد

أقرأ كتاب لبهاء طاهر

أشتري لبس جديد

آكل شوكولاتة/كاچو

مفيش..مفيش

مش عارفة أبطّل تفكير

في الـ 76 وردة اللي اتقطفوا

من وسط شجرهم في ليلة واحدة

في الـ 76 شجرة اللي اتخلعوا من جذورهم

لما شافوا وردهم بيقع ع الأرض ويتداس عليه

و مابقاش لهم رغبة تاني في الحياة

في الـ 76 أم اللي قلبهم انفطر

في الـ 76 أب اللي قامتهم انكسرت

.
.

بفكّر في أكتر من 100 حلّوف

بيقولوا: عُمرهم كده..و هانعمل لهم ايه

والموضوع عادي و بيحصل في أي مكان في العالم

وشوية شوية هايقولوا: همّ ايه ودّاهم الماتش أصلا؟

دول أقل وصف يتوصفوا بيه إنهم حلاليف

واللي بيجري في عروقهم ده بالكتير

ميّة مجاري..أو بول بهايم

.
.
.

و أخيرا

الناس اللي تبقى شايفة الظلم البيّن بأم عينها

وماتحاولش تحاربه أو تواجهه

أو حتى ع الأقل تنكره بلسانها

ماتستاهلش تعيش في عدل

.
.
.

العنوان لـ هشام الجَخ