Monday, February 6, 2012

بتصبّي مُر العُمر ليه؟


فيه حاجات بتحصل

بتبقى فوق مستوى إدراكي

أو حتى استيعابي

زي مأساة بورسعيد

و رغم محاولاتي المستميتة للنسيان/للإلهاء

الغُصّة مابتفارقنيش

لا ليل ولا نهار

أهرب بالنوم

و أتحجج بدور البرد

عشان أفضل "أبلبع" في الكومتركس

و أنام بالـ 12 ساعة

مفيش فايدة


بعمل كل حاجة ممكن تخليني مرتاحة/مبسوطة

و مع ذلك لا برتاح..ولا بتبسط ..ولا حتى بتلهي عنها

أحضر فرح

أشوف ناس فرحانة بجد فرحة عمرها

أتمشى في شوارع وسط البلد

أقرأ كتاب لبهاء طاهر

أشتري لبس جديد

آكل شوكولاتة/كاچو

مفيش..مفيش

مش عارفة أبطّل تفكير

في الـ 76 وردة اللي اتقطفوا

من وسط شجرهم في ليلة واحدة

في الـ 76 شجرة اللي اتخلعوا من جذورهم

لما شافوا وردهم بيقع ع الأرض ويتداس عليه

و مابقاش لهم رغبة تاني في الحياة

في الـ 76 أم اللي قلبهم انفطر

في الـ 76 أب اللي قامتهم انكسرت

.
.

بفكّر في أكتر من 100 حلّوف

بيقولوا: عُمرهم كده..و هانعمل لهم ايه

والموضوع عادي و بيحصل في أي مكان في العالم

وشوية شوية هايقولوا: همّ ايه ودّاهم الماتش أصلا؟

دول أقل وصف يتوصفوا بيه إنهم حلاليف

واللي بيجري في عروقهم ده بالكتير

ميّة مجاري..أو بول بهايم

.
.
.

و أخيرا

الناس اللي تبقى شايفة الظلم البيّن بأم عينها

وماتحاولش تحاربه أو تواجهه

أو حتى ع الأقل تنكره بلسانها

ماتستاهلش تعيش في عدل

.
.
.

العنوان لـ هشام الجَخ